السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على النبى محمد وآله وسلم تسليما كثيرا وعلى الصحابة والتابعين
وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ..
فإن الله عز وجل منَّ على البشرية ببعثة الرسل وخص هذه الأمة الخاتمة للأمم بخاتم الأنبياء
محمد صلى الله عليه وسلم :
( لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ )
صدق الله العظيم
تعريف علم الحديث
القسم الأول علم الحديث رواية
تعريفه هو علم يشتمل على أقوال النبى وأفعاله وتقريراته وصفاته وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها ويُبْحَث فى هذا العلم عن رواية الأحاديث وضبطها ودراسة أسانيدها ومعرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد ومعرفة شرحه ومعناه وما يُستنبط منه من فوائد .
القسم الثانى علم الحديث دراية
ويُطلق عليه مصطلح الحديث أو أصول الحديث أو علوم الحديث
تعريفه هو العلم بقواعد يُعرف بها أحوال السند والمتن من حيث القبول أو الرد أو هو القواعد المُعَرِّفة بحال الراوى والمروى وعلم الحديث دراية يُوَصِّل إلى معرفة المقبول من المردود بشكل عام أى بوضع قواعد عامة فأما علم رواية الحديث فإنه يَبْحث فى هذا الحديث المُعَيَّن الذى تريده فَيُبَيِّن بتطبيق تلك القواعد أنه مقبول أو مردود ويضبط روايته وشرحه فهو إذًا يبحث بحثا جزئيا تطبيقيا فالفرق بينهما كالفرق بين النحو والإعراب وكالفرق بين أصول الفقه وبين الفقه .
تعريف الحديث ما أُضيف إلى النبى من قول أو فعل أو تقرير أو صفة ويشمل أيضًا ما أُضيف إلى الصحابة والتابعين .
تعريف الخبر قيل هو مرادف للحديث وقيل مغاير له فالحديث ما جاء عن النبى والخبر ما جاء عن غيره وقيل أعم منه أى أن الحديث ما جاء عن النبى والخبر ما جاء عنه أو عن غيره .
فحديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية، أو سيرة، سواء كان قبل البعثة أو بعدها، وهو بهذا التعريف يرادف السنة، قال الإمام السيوطي في ألفيته:
والمتن ما انتهى إليه السند من الكلام والحديث قيدوا
بما أضيف للنبي قولاً أو فعلاً وتقريراً ونحوها حكوا
أما عن عدد الأحاديث الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فإن حصرها من الصعوبة بمكان، نظراً لورود الأحاديث بروايات مختلفة، وألفاظ متفاوتة، قال الإمام السيوطي في تدريب الراوي: وقال ابن الجوزي: حصر الأحاديث يبعد إمكانه، غير أن جماعة بالغوا في تتبعها وحصرها. انتهى.
وأن المطلوب تجاه السنة هو العمل بها والحرص على حفظها ونشرها، فإن معرفة العدد لا يغني شيئاً عن عارفه، ولكن العمل به هو المطلوب الأول لكل طالب علم أو سائل.
والله أعلم.
ويتمثل حديث الرسول فى الكتب التسعة
1- صحيح البخارى
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=0&n=02-صحيح مسلم
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=1&n=03-سنن الترمذى
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=2&n=04-سنن النسائى
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=3&n=05-سنن أبى داوود
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=4&n=06-سنن ابن ماجة
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=5&n=07-مسند أحمد
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=6&n=08-موطأ مالك
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=7&n=09-سنن الدارمى
http://hadith.al-islam.com/Display/Hier.asp?Doc=8&n=0وفى الختام أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجمعنى وإياكم فى ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله
اللهم صلى على معلم الناس الخير .. محمد صلى الله عليه وسلم .. اللهم أحينا على سنته وأمتنا على ملته واجمعنا فى زمرته وشفعه فينا يوم الحشر والنشور