لحظة وداع جامد

حوار عاشقين .....كان الحب ثالثهم

هى:غدا زفافك الى اخرى.....فلماذا اصررت على رؤيتى اليوم؟
هو:كى اودعك قبل الرحيل.
هى:ما ارحم الرحيل بلا وداع.
هو:اردت ان اراك للمرة الاخيرة قبل ان......
هى:قبل ان تعقد قرانك على امرأة اخترتها بعقلك .
هو:انتى تعلمين انى لم اخترها بارادتى......
هى:حديث عقيم اعتاد العشاق على ترديدة عند المحطة الاخيرة من الحكاية فترفة عنة حفاظا على صورة جميلة لك فى قلبى
هو:تصرين على ذبحى بسخريتك.
هى:ذبحك؟ومن انا كى اذبحك سيدى؟انا مجرد بطلة .....لها دورها فى حكاياتك بكل صدق وغباء.
هو:انتى كل شىء.....
هى:انا بقايا حكاية فاشلة .....ختمتها بقانون العقل .... ثم جئت الان كى تتلاعب بالبقايا ....
هو:اتلاعب؟تدركين جيدا ان احساسى نحوك كان صادقا.
هى:كان صادقا..... وكذب!
هو:افهمينى ارجوك....يمر الانسان بظروف تجبرة على التخلى عن اشياء يؤلمة التنازل عنها.....
هى:لم يبق لى الحزن مساحة لفهم اشياء لم تعد تجدى ....
هو: انا احببتك جدا .كنتى عمرى كلة.
هى:لم اكن عمرك كلة....كنت مرحلة من عمرك وانتهت.....
هو:كنت اجمل مراحل العمر....
انك تلك المرحلة التى لا تطفىءالسنوات انوارها ابدا...ولا تغلق الايام ابوابها.
هى:.........
هو:لماذا انت صامتة ؟نظراتك الدامعة تكاد تقضى على اخر خيوط المقاومة داخلى.
هى:غدا زفافك.....فماذا يجب ان اقول؟
هل اتظاهر بالفرح؟هل اغنى لك اغني الزفاف التى يصرخ بها قلبى الان؟
هو:اعلم ان لحظات الفراق مؤلمة.
هى:ليس دائما سيدى.....فأحيانا لاتكون مؤلمة.....أحيانا تكون قاتلة .....كالجلطة الدماغية .....تدمر كل خلايانا ولا يتبقى الا الصمت
هو:يؤلمك فراقى؟
هى:فراقك يقتلنى ....يرفعنى من فوق هذة الارض .....يأخذنى الى اعلى ارتفاع فوق الكرة الارضية...ويلقى بى بلا انتهاء
هو:ماذا تتمنين الان؟
هى:اتمنى ان افقد ذاكرتى!
هو:كى تمسحى تفاصيلى معك ومنك؟
هى:كى انسى موعد اعدامى غدا......
كى لاتلمحك عيناى وانت تتقدم فى اتجاة اخرى.....
حاملا بيديك عمرى كلة كى تنثرة تحت قدميها......
هو:لا تحملى قلبى فوق طاقتة ... فبى الحزن الكثير.
هى:بل انا ياسيدى من يتحمل الان فوق طاقتة.....
فلا احد يعلم مرارة احساس امرأة عاشقة ليلة زفاف فارسها الى اخرى .
هو:لكن قلبى سيبقى معك......
هى:وما ينفعنى قلب رجل مضى كى يمنح جسدة وحياتة وعمرة سواى.
تاركا خلفة هذا الكم من الحزن والذكرى والعذاب والحنين......
وبقايا امرأة؟
ترى هل ستمنحها اطفالى؟
هل تذكر اطفال احلامنا ؟اطلقنا عليهم اسماء ذات مساء دافىء بالحب.
هو:بكائك يمزقنى.
هى:لا يجب ان تتمزق او تحزن...
يجب ان تكون فى قمة فرحك وقمة اناقتك وقمة قسوتك.....
فغدا ليلة عمرك.....
هو:ليالى عمرى انتى... واعلم انى ضيعتها ..
هى:وليالى عذابى انت...واعلم انها ستضيعنى...
هو:لا استحق منك كل هذا الحزن.
هى:وانا لا استحق منك كل هذا الخذلان.
هو:خذلتنى الظروف فخذلتك....
سامحينى....
اغفرى لقلبى الذى احبك.... اغفرى لظروفى التى خذلتك.....
هى:قد اغفر يوما ....لكن هل سأنساك؟
هو:قد يأتى النسيان يوما...فيسقطنى من اجندة ذاكرتك....
هى:اخشى ان يأتى بعد ان افقد القدرة على البدء من جديد

قصة تحفة يا شعبان
و مؤثرة
و صعب اوي احساسها بجد
انا حاسة بيها اوي علشان مريت بالموقف ده